موجة تسريحات جديدة تضرب شركات التكنولوجيا في إسرائيل وسط أزمة اقتصادية متصاعدة

تشهد إسرائيل موجة جديدة من تسريح العمالة في قطاع التكنولوجيا، في ظل تداعيات الحرب في غزة والأزمة الاقتصادية التي تعصف بالقطاع منذ أكثر من عام.

وذكرت صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن عدداً من شركات التكنولوجيا تستعد لتنفيذ جولات جديدة من تقليص الموظفين، بعد انتهاء فترات الإجازة التي مُنحت للعاملين خلال الأشهر الماضية بسبب ظروف الحرب.

وأوضحت الصحيفة أن شركة "HP إسرائيل" ستكون من أوائل الشركات التي تبدأ تنفيذ قرارات التسريح الجديدة، حيث يُتوقع أن تغادر ما بين 50 و90 موظفاً من إجمالي 2500 موظف يعملون لديها.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة عامة لإعادة هيكلة الشركة، تهدف إلى خفض التكاليف وتخفيف الأعباء التشغيلية، دون الاقتصار على قسم محدد داخل المؤسسة. وكانت الشركة قد أعلنت في نوفمبر 2022 عن خطة لإعادة التنظيم في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع أسعار الفائدة، تضمنت آنذاك تسريح نحو 7 آلاف موظف حول العالم، قبل أن يرتفع العدد لاحقاً إلى 9 آلاف موظف خلال العام ذاته.

وتشير التوقعات إلى أن شركات أخرى في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي قد تتخذ خطوات مشابهة خلال الأسابيع المقبلة، مع استمرار تراجع الاستثمار وتقلص الطلب في السوق المحلية والدولية.

وفي الوقت نفسه، يتزايد القلق داخل الأوساط الاقتصادية في إسرائيل من تنامي هجرة الكفاءات العاملة في مجال التكنولوجيا منذ اندلاع حرب غزة. وبحسب تقرير هيئة الابتكار الإسرائيلية، فقد شهد القطاع انكماشاً في القوى العاملة للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات.

وأوضح التقرير أن نحو 8300 موظف من العاملين في شركات التكنولوجيا غادروا إسرائيل بين أكتوبر 2023 ويوليو 2024 لفترات لا تقل عن عام، ما يمثل 2.1% من إجمالي العاملين في القطاع. كما غادر 1207 موظفين البلاد في أكتوبر 2023 وحده، في مؤشر على تفاقم أزمة هجرة العقول والخبرات التقنية التي يعتمد عليها الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير.